القائمة الرئيسية

الصفحات

الى متى ستظل عقدة وقف إصدار الكيملك للسوريين بتركيا قائمة؟


مع قدوم العام الدراسي الجديد في تركيا يجد الكثير من اللاجئين السوريين أبناءهم خارج المدارس، وذلك لعدم حيازتهم على بطاقة تعريف رسمية “كملك kimlik”.

بسبب وقف السلطات التركية إصدارها منذ فترة طويلة -وإن بصورة غير معلنة- وخاصة في مدينة إسطنبول التي توقف فيها إصدار ” الكملك “منذ شهر تشرين الثاني من العام الماضي.

(عبد الرحمن) أحد السوريين المهجرين إلى تركيا يقول في حديث للجسر إنه استقدم أسرته في أواخر العام الماضي وعددهم 8، بينهم 4 أطفال.

رفض منح الكيملك

ويقول إن العام الدراسي الأخير فاتهم، بسبب رفض دائرة الهجرة في منطقة “بيازيد”، في الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول ، منحهم “الكملك”، رغم جلبهم ورقة “طالب Öğrenci belgesi” من إحدى المدارس السورية التي قبلت بأن يكونوا مستمعين مع الطلاب.

ويضيف أن الوضع في هذا العام لا يختلف عن سابقه مع توسع الرفض في معظم دوائر الهجرة التركية بالولايات التركية التي باتت أيضا ترفض منح “الكملك”، فيما بات السماسرة يظهرون ويطلبون مبالغ كبيرة لقاء حجز وعد “للكملك” أو إصداره.
عقدة “الكملك” في واقع الحال باتت اليوم تؤرق آلاف اللاجئين السوريين الذين دخلوا حديثا لتركيا ويجدون أنفسهم محرومين من أبسط حق، وهو التعريف بهم.

ومنحهم ورقة تسهل عليهم مصاعب الحياة في تركيا، ولا سيما موضوع المشافي التي يعد العلاج فيها مكلفا جدا إلى جانب المدارس.

اقرأ ايضا 

ولاية عنتاب تفتح منح "الكمليك" لفئة من السوريين غير الحاصلين عليها

 

فواتير مرتفعة

(عمر) أحد السوريين أيضا الذين يعيشون في تركيا يقول إنه أسعف ابنته منذ أيام في مدينة إسطنبول بعد تعرضها لحالة إغماء مفاجئة. بطبيعة الحال لم يذهب إلى المشفى العام، لأنه يرفض استقبال أي شخص لا يملك بطاقة التعريف.

فذهب إلى المشفى الخاص، ورغم أن المشفى لم يقم إلا بإجراءات عادية مثل الفحص الطبي وإجراء تخطيط وما شابه ذلك.
إلا أنه صدم بالفاتورة التي قدمتها له إدارة المشفى، فهي بحسب عمر بلغت 900 ليرة تركية، وبعد الكثير من الاعتراض تدخلت إدارة المشفى وأنزلت السعر إلى 750.

ومن المعلوم أن هذه كلفة باهظة جدا مقارنة بالأجور المتدنية للعمال السوريين في تركيا.
الأستاذ (عبد القادر فليفل) “مدير مؤسسة بيت العرب الاستشارية في تركيا” وفي إجابة له عن سؤال حول مسألة “الكملك”.
قال إنه “حتى هذه اللحظة لا يوجد قرار رسمي بتوقف منح بطاقة الحماية المؤقتة من الإدارة العامة للهجرة، وإنما الأمر متعلق بالإدارات الفرعية وهناك عدة ولايات مازالت تمنح بطاقة الحماية المؤقتة للعائلات والأطفال “.

تقديم كتاب

وفي إجابة له على سؤال آخر حول ماذا يمكن أن يفعل من لا يوجد عنده “كملك”؟
قال فليفل “في الولايات التركية التي توقفت عن منح” الكملك “يجب على السوري تقديم كتاب” ديلكجة “إلى إدارة الهجرة، يشرح فيها الأسباب الملحة لاستصدار البطاقة وغالبا يتم الموافقة على الطلب”.

ختاما فإن معاناة “الكملك” انضمت إلى صنوف عديدة من المعاناة السورية التي يستغلها السماسرة وتجار البشر مثل جواز السفر وإذن السفر وغيرها من الأوراق التي تستخرج من الدوائر التركية أو قنصلية النظام في إسطنبول، لعلمهم بالحاجة الماسة إليها.
فتجد أن بعض السماسرة باتوا يطلبون على سعر “الكملك” ألفا وخمسمئة ليرة تركية وأكثر من ذلك.

وهذا ما يجب أن يدفع السلطات التركية إلى إعادة النظر بقرارها وقف إصدار “الكملك” الذي يراه الكثير من السوريين غير منصف.
خاصة أنه لا يمكن للسوري المقيم في تركيا إجراء أي وثيقة أو دخول أي مشفى أو استئجار أي بيت دون أن يكون بحوزته بطاقة تعريف “كملك”.
لا يكلف الدولة إصدارها الكثير من الوقت، وأصدرت الملايين مثله من قبل للاجئين السوريين منحوا على إثره امتيازات واسعة، في حين لا يستطيع السوري التحرك بدونها ويجد نفسه مقيدا.

مصدر التقرير: الجسر تورك

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات