تداولت مواقع وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية لنظام الأسد، خبراً مفاده أن حكومة النظام بصدد إصدار قرار يقضي بسحب الجنـ,سية من السوريين الحاصلين على الهوية التركية خلال السنوات الماضية”.
حيث كانت الحكومة التركية قد منحت الجنـ،سية التركية لأكثر من 80 ألف مواطن سوري، بحسب ما نقل عن وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” في وقت سابق.
وفي هذا الصدد، وبعد استطلاع آراء العديد من الناشطين الثوريين المعارضين لنظام الأسد، حيث لم يستبعد الناشط الحقوقي والمحامي “ياسين الصالح”، أن يلجأ نظام الأسد إلى سحبها من السوريين في تركيا.
كما أفاد بأن هنالك أنباء مسربة من حكومة النظام تشير إلى أنه يوجد “لجنة برلمانية ستعرض مذكرة لدراستها حول موضوع تجـ،نيس السوريين اللاجئين خارج البلاد في أغلب الدول وخصوصاً في تركيا”.
وأوضح “ياسين الصالح” أن “ما يسمى مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، قام في الآونة الأخيرة بإعداد مذكرة حول السوريين في الخارج، ولا سيما أصحاب الكفاءات وخاصةً في تركيا، متوقعاً أن النظام يتجه إلى إمكانية تعديل القانون المتعلق السورية”.
وأشار “ياسين الصالح” إلى أن “قانون الهوية في الدستور السوري يسمح للحكومة بسحب هوية المواطن السورية في حالتين، الأولى بحكم قضائي إذا ثبت اكتسابه إياها بناء على بيان كاذب أو بطريقة التدليس.
والحالة الثانية فتشمل عدة أمور ومنها إذا دخل في الخدمة العسكرية في دولة أخرى بدون إذن من وزارة الدفاع السورية، وأيضاً إذا أبدى نشاطاً أو عملاً لصالح بلد آخر هو في حالة حرب مع سوريا، أو إذا ثبتت مغادرته الأراضي السورية بصورة غير مشروعة إلى بلد آخر هو في حالة حرب مع سوريا”.
وبدوره، يقول الناشط السياسي “أسامة بشير” إن “النظام يعتبر نفسه هو الوطن وهو صاحب الحق بمصادرة هوية المواطن السوري أو منحه إياها وذلك على حسب الولاء له، ومن ثم ربما يصدر قراراً بسحب جنسية كل من خرج ضده، وربما يشمل أيضاً المناطق المحررة شمال سوريا”.
ولفت “أسامة بشير” إلى أن “بشار الأسد حدد سابقاً من هو السوري، وذلك عندما قال كل من يدافع عن سوريا هو سوري وهو يقصد من يدافع ويقاتل عنه، أي الشيعي الأفغاني والباكستاتي والعراقي واللبناني والإيراني، حيث بنظره هؤلاء هم السوريون”.
وتابع حديثه “أسامة بشير” قائلاً: “أما السوريون المطالبون بالحرية، فهم ليسوا سوريين بنظر الأسد والموالين له، لذلك لا نستغرب قيام النظام بسحب جنسية السوريين المجنسين في تركيا”، وفق وصفه.
وكانت إحدى اللجان داخل مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، كانت قد اعتبرت، أنه “لا يحق لأي مواطن سوري الحصول على جنسية أخرى، من دولة معادية في أثناء الحرب إلى جانب الجنسية السورية”.
الموضوع الذي يثير ردود أفعال الكثير من السوريين الموجودين خارج سوريا والمعارضين للنظام، فغالبيتهم خرجوا بدون إذن النظام وبطرق التهريب بسبب أنهم أصبحوا مطلوبين له.
حيث أن الكثير من اللاجئين السوريين في تركيا، والذين حصلوا على الجنسية التركية، يتخوفون بشكل كبير من قيام نظام الأسد بسحب الجنسية السورية منهم.
يذكر أنه في عام 2017 كانت قد انتشرت تقارير تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن قيام النظام بإصدار بطاقة هوية جديدة للمواطنين السوريين وأنه سيسحب الجنسية السورية ممن لا يحصل عليها.
ليقوم مجلس الشعب التابع للنظام بالتصريح عبر موقعه على الإنترنت، بالقول “لا صحة لما ينشر حول تغيير الهوية السورية وسحب الجنسية.
حيث تنسب هذه الأخبار الكاذبة لموقع مجلس الشعب، ونتمنى من الصفحات والمواقع توخي الدقة وعدم نشر أخبار تدعي أنها نقلاً عن صفحة المجلس دون التأكد من صفحتنا الرسمية”.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 6 ملايين سوري غادروا البلاد منذ عام 2011 ليتوزعوا على دول عربية وإقليمية وغربية.
المصدر: مدونة هادي العبد الله