كيف أتقدم بطل اللجوء وأين؟ كم تستغرق إجراءات اللجوء؟ ما
هي حقوقي أثناء النظر في طلبي؟ هل ستوافق السلطات في ألمانيا على الطلب أم
لا؟ ما هي المبالغ المالية التي أحصل عليها أثناء فترة النظر في الطلب؟
نجيب على هذه الأسئلة.
كيف يتم توضيح وضعي القانوني رسميا؟
حصول الشخص على
الإقامة الدائمة أو المؤقتة في ألمانيا أمر مرتبط بنتيجة طلب اللجوء. في
البداية يجب أن يسجل الشخص نفسه كطالب لجوء لدى أحد المراكز المخصصة لذلك.
ثم يتقدم بطلب لجوء. هذا الطلب يقدم حصرا إلى فرع المكتب الاتحادي للهجرة
واللاجئين. يتم هناك إجراء مقابلة شفهية مع طالب اللجوء يوضح من خلالها
أسباب فراره من بلده، ولماذا لا يرغب أو لا يستطيع العودة إليه. يتم توثيق
ما ذكره من أسباب كتابيا. من لا يتحدث اللغة الألمانية يتم إحضار مترجم لكي
يساعده.
كم تستغرق إجراءات اللجوء؟
السوريون والعراقيون
والاريتريون الفارون باتجاه ألمانيا يتمتعون حاليا بوضع خاص، إذ تندرج
طلباتهم تحت نطاق طلبات اللجوء المستعجلة. كل ما عليهم فعله هو ملء استمارة
خاصة بذلك. مدة دراسة الطلب تستغرق عادة بين شهرين وثمانية أشهر. أما
طلبات اللجوء العادية (الأفغان مثلا) فتستغرق أحيانا سنتين أو أكثر.
كل طلب ينظر فيه موظف معين، لذلك قد يحدث أحيانا أن يتقدم أشخاص من عائلة
واحدة بطلبات لجوء في نفس الوقت ولكن سرعة الفصل فيها تختلف من طلب لآخر.
هناك طرق محدودة للمطالبة بتسريع إجراءات اللجوء: مثلا القصر، وهنا يمكن
مخاطبة الموظفين كي يدرسوا الطلب بشكل أسرع. أو أن يتقدم الشخص بشكوى تقاعس
وتأخير، لكن الشكوى تتطلب توكيل محامي وهذا أمر يكلف المال.
ما هو وضعي الآن؟
من يستطيع أن يثبت بأنه مضطهد في وطنه لسبب سياسي أو ديني أو عرقي، أو أن
هناك خطرا عليه بسبب الحرب، فإن فرصته جيدة ليبقى في ألمانيا، لفترة محدودة
على الأقل. ما هو نوع اللجوء الذي يحصل عليه، هذا أمر مرتبط بالطريق التي
سلكها للوصول إلى ألمانيا: فمن دخل ألمانيا مباشرة دون أن يمر قبلها بأي
بلد من بلدان الاتحاد الأوروبي، كأن يسافر بالطائرة أو بالسفينة، بإمكانه
الحصول على صفة "لاجئ سياسي". ومن يأتي عبر اليونان مثلا ثم يصل ألمانيا،
فيحصل على صفة "لاجئ لأسباب إنسانية".
ولكن في كثير من الأحيان يتم
إعادة الشخص إلى أول بلد أوروبي دخله. هذا ما تنص عليه اتفاقية دبلن.
إضافة لذلك يسمح بعدم ترحيل من له موانع تحول دون ذلك. مثل من يعاني من مرض
صعب كالسكري ولا يوجد في بلده علاج مناسب، وهناك احتمال أن يموت في حال
إعادته إلى هناك، عندها قد يحصل على حق اللجوء. وفي حال شفائه من المرض،
يسقط مانع الترحيب ويتم ترحيله إلى بلده.
ما هي حقوقي؟
من يحصل على وضع لاجئ، يسمح له بالبقاء ثلاث سنوات في ألمانيا. وبعد مرور
السنوات الثلاث تمنح له الإقامة الدائمة. من صدر قرار بترحيله ولكن له ما
يمنع ترحيله، يمنح إقامة لسنة واحدة يتم تجديدها. وتمنح الإقامة الدائمة
بعد سبع سنوات.
من يتم رفض طلبه للجوء؟
من يأتي مما
يسمى بأحد البلدان الآمنة، ففرصته ضعيفة في الحصول على إذن بالإقامة في
ألمانيا. قائمة تلك البلدان تُحدّث باستمرار. من ضمنها دول غرب البلقان،
فبعد صربيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك، تم ضم منذ الأول من تشرين ثان/
نوفمبر 2015 كوسوفو، وألبانيا والجبل الأسود. أيضا من يطلب اللجوء لأسباب
اقتصادية، يتم عادة رفض طلبه. قرار الرفض يتم إرساله باللغة الألمانية مع
ترجمة باللغة الأم غالبا. وفي الرسالة يتم إخطار الشخص أيضا بموعد وجوب
مغادرته ألمانيا.
ماذا يحدث في حال رفض طلبي؟
هناك إمكانيتان: إما الامتثال للقرار ومغادرة ألمانيا خلال المهلة
المحددة، أو الطعن في القرار. من يأتي من بلد آمن وتم رفض طلبه دون تعليل،
أمامه أسبوع لتقديم الطعن أمام المحكمة الإدارية المختصة. في باقى الحالات
تصل المهلة إلى أسبوعين. ويجب أن يذكر مقدم الطعن كتابيا، لماذا يرغب
بالبقاء في ألمانيا.
إذا تم رد الاستئناف وأعطت المحكمة الحق للمجلس الاتحادي للهجرة واللاجئين، فيجب على الشخص المغادرة.
أما من يرفض المغادرة ويتم إجباره عليها، فإنه يعاقب بمنع دخوله ألمانيا وكل دول الاتحاد الأوروبي.
ما الذي أحصل عليه؟
غالبا يعيش طالبو اللجوء في مراكز لإيواء اللاجئين خلال الأشهر الثلاثة
الأولى. ومن يطلب اللجوء مما يعرف بـ"الدول الآمنة"، يجب عليه البقاء حتى
الإنتهاء من البت في طلب لجوءه في مركز إيواء اللاجئين. وهو في الغالب
عبارة عن مبنى كبير مسيج تحرسه الشرطة، وفيه طبيب ومطعم وقاعات كبيرة ينام
فيها كثير من الناس. ويحصل الشخص هناك على ثلاث وجبات في اليوم، كما يتم
تزويده بالملابس ومواد التنظيف والعناية الشخصية. بعدها يتم فرز طالبي
اللجوء إلى المدن والبلدات المختلفة. ولا يمكن هنا للشخص اختيار المدينة
بنفسه. ويحصل في كثير من الأحيان على شقة خاصة به تدفع إيجارها البلدية.
وأحيانا يتشارك مع آخرين في قاعة كبيرة للنوم. ويتلقى أيضا مبلغا من المال
يبلغ حاليا 143 يورو شهريا للشخص الأعزب، لدفع ثمن الطعام واللباس. أما
الأطفال فيختلف المبلغ المخصص لهم بحسب العمر. والإيجار تدفعه الدولة كما
ذكرنا سابقا.