القائمة الرئيسية

الصفحات

هام جدا .. معلومات هامة لا تخفيها عن المفوضية عند تقديم طلب اللجوء

 
معلومات هامة لا تخفيها عن المفوضية كلاجئ
هناك معلومات في غاية الأهمية يخفيها اللاجئون عن المفوضية (بقصد أو بغير قصد ) تؤثر بشكل كبير على الخدمات التي سيحصلون عليها, ويكون غالبا سبب الإخفاء:
  • إما الخوف وهنا لابد من ادراك أن سرية معلوماتك لدى المفوضية مصانة
  • أو اعتقادا من اللاجئ أنه بالإخفاء يحقق مصلحة فضلى له , ويكون ذلك بسبب معلومات مغلوطة سمعها أو نصيحة تلقاها من أحد الأصدقاء .
وهنا لابد أن ندرك أن اللاجئون في أي بلد من بلاد اللجوء يعيشون ظروفا حياتية قاسية يصعب على بعضنا فهمها. في ظل هذا التشتت والخوف من الواقع والمستقبل وفقدان الأمان المادي والاستقرار, نجد اللاجئ يتخبط في التعبير عن ظروفه وخاصة في مقابلات المفوضية أو أي منظمات أخرى رديفة.  وذلك بسبب قلة الوعي لحقوقه و واجباته فالبعض يعتقد أن إخفاء بعض المعلومات عن ظروفهم وحياتهم تحمل فائدة لهم في تجميل صورتهم لدى المفوضية.

لكن في الواقع إن إخبار المفوضية  أو المنظمات الأخرى يعود بالفائدة على اللاجئ أكثر من إخفائها. كم من رب أسرة يخفي أن أطفاله متسربين من المدارس ويعملون. يعتقد الأب هنا أنه لو أخبر المنظمات بأن أطفاله يعملون سيتم اعتباره مقصر بحق أسرته. لكن الحقيقة تقول لأن التعليم حق من حقوق الطفل والعمل ممنوع عليه, هذا مايجعل من الأسرة ككل حالة مستضعفة ويجب مساعدتها من قبل المنظمات بجميع الطرق.

الاعتقال والإصابة:
كونك أنت أو أحد أفراد أسرتك تعرضت للاعتقال أو التعذيب في البلد الأم أو في احدى دول اللجوء, أو تعرضت للإصابة خلال الحرب والأحداث في سوريا, فهذا من أهم الأمور التي يجب أن تقولها ولاتخفيها وتذكر تفاصيلها كاملة, لما لها من أثر على المساعدات التي ستتلقاها من المفوضية لاحقا (كروت غذائية – راتب شهري – إعادة توطين – مساعدات طبية …).

العنف ضد المرأة:
أذكر أيضاً أن السيدات اللاتي يتعرض للعنف في المنزل أو خارجه يشعرن بالخجل من التحدث عن هذه المشاكل, ولا يقصد بالعنف الضرب من قبل الزوج أو الأب أو الأخ فقط. بل منع المرأة من الخروج من المنزل يعتبر عنف, منعها من العمل يعتبر عنف, التعنيف اللفظي, التحرش الجسدي واللفظي في الشارع أو الأماكن العامة يعتبر أيضاً عنف. لذلك لا تخفي هذه الحقائق وأخبري المفوضية بها, فقد تكون هي السبب في تحسين الظرف الصعب الذي تعيشيه.

الاختلاف بالتوجهات الدينية والسياسية والجنسية:
أيضاً أحب أن أنوه عن الاختلاف العرقي, الديني, الجنسي, السياسي. كثيرون من اللاجئين يخافون من التحدث عن معتقداتهم الدينية المختلفة عن الأكثرية, وذلك بداعي الخوف والقلق, و هذا من أهم الأمور التي يجب إخبار المفوضية بها. المفوضية تعتبر منظمة إنسانية وتتعامل مع اللاجئين كبشر فقط بغض النظر عن معتقداتهم الدينية أو انتمائاتهم العرقية أو السياسية. وهي على إدراك بمجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة للاجئين وعلى دراية كاملة بما قد يتعرض له شخص يحمل معتقد ديني مختلف عن الأغلبية وإلى أي مدى يمكن أن تكون حياته وحياةأسرته مهددة بالخطر المباشر أو في حالات أخرى ق يتعرض هذا الشخص للاضطهاد والعزلة الاجتماعية من قبل مجتمعه والمجتمعات الأخرى مما يعود بالضرر النفسي الكبير عليه.
أما بالنسبة للاختلاف بالرأي السياسي, فمجتمعات اللاجئين بمعظمها تحمل توجهات سياسية مختلفة وفي كثير من الأحيان كانت مسببه لخروجه ولجوءه , وهذا ما لا يجب على اللاجئ إخفاؤه عن المفوضية بل على العكس إخبار المفوضية بهذه المعلومات سيجعل من اللاجئ حالة تستحق المساعدة والدعم بشتى الوسائل وذلك أيضاً لأن المفوضية على إدراك كامل لخطر أن يحمل شخص رأي سياسي مخالف.

أخيراً أحب أن أنوه عن موضوع الاختلاف الجنسي والذي كثير من المجتمعات لاتزال متحفظة عليه أو حتى على تقبل أن يكون شخص يمارس الجنس مع نفس النوع أو مع النوعين. في هذه الحالة ولو كنت أنت من الناس الذين يمارسون الجنس مع نفس النوع أخبر المفوضية واشرح  لها معاناتك بإخفاء هذه المعلومة عن مجتمعك وعدم قدرتك بالبوح بها لأحد.

سرية المعلومات:
في النهاية, أي معلومات يقدمها اللاجئ عن حياته أو شخصيته أو ظروفه تتعامل معها المفوضية بسرية تامة ولا يتم مشاركتها مع أي جهة إلا في حالات التوطين وذلك بعد استئذان اللاجئ بمشاركتها.
وكل ماسبق تتعامل معه المفوضية بحيادية تامة وتدعم أي لاجئ مضطهد لأي سبب كان وذلك بناءً على مواثيق دولية تقر بأن لأي إنسان على وجه الأرض الحق بالتعبير عن شخصيته ومعتقداته وأفكاره من غير التعرض للاضطهاد.
يعيش اللاجئ ظروف صعبة في جميع المجالات ولكن عليه أن يدرك حقوقه ويكون على وعي كامل بأهمية أن يدافع عنها ويسعى وراء حياة كريمة تخلو من الضغوط قدر الإمكان.

لتعرف أكثر عن اعادة التوطين وكل مايتعلق به أدخل من هنا

لمتابعتنا على الفيسبوك وقراءة المزيد من الأخبار والمنشورات اضغط هنا

إعداد: لجين الكريدي – فريق طموح
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات