لا تزال مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم تثير جدلا في لبنان ما بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة.
فقد دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اللاجئين السوريين إلى العودة، وأشار إلى أن وجودهم بات يشكل عبئا على لبنان.
وأعرب الراعي عن تأييده لدعوة الرئيس البناني ميشال عون إلى الفصل بين عودة اللاجئين والحل السياسي للصراع في سوريا.
وخلال لقائه وفدا من الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله ابي نصر، الأربعاء 20 مارس / آذار، قال الراعي "نحن ننتمي لوطن اسمه لبنان ونعمل من أجل دولة، لكن هذا الأمر يتراجع مقابل المذهبية والطائفية وهذا يهدم الكيان اللبناني من داخله".
في غضون ذلك قال الرئيس عون خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في قصر الرئاسة ببيروت، إن بلاده "لم تعد قادرة على تحمل تداعيات النزوح السوري على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والحياة اليومية".
وأضاف عون "لقد وصلنا إلى الحد الأقصى للقبول بتحمل تداعيات وجود اللاجئين، ولا بد من العمل جديا لإعادتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا والتي باتت شاسعة ويمكنها أن تستعيد سكانها".
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن بلاده "لم ترفض لأسباب إنسانية، خلال سنوات الحرب السورية، أي نازح من هذا البلد، أما اليوم، فلم تعد هناك حاجة لأن سوريا بدأت تستعيد أمنها واستقرارها باستثناء جيوب صغيرة".
هذا وجدد عون دعوته للأمم المتحدة والدول المانحة، إلى تقديم المساعدات للسوريين العائدين إلى بلادهم، وأوضح أن "أكثر من 172 ألف سوري عادوا إلى بلادهم، ولم يصلنا أي تقرير يشير إلى مضايقتهم أو ممارسات غير إنسانية بحقهم".
كان عون قد قارن في وقت سابق بين الوجودين الفلسطيني والسوري، وقال "لا تزال التجربة الفلسطينية ماثلة أمامنا لجهة عدم الوصول إلى حل سياسي للأزمة الفلسطينية على مدى سنوات طويلة، مما أدى إلى بقاء اللاجئين الفلسطينيين حتى اليوم على الأرض اللبنانية".
على صعيد أخر، اتهم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري النظام السوري برفض عودة اللاجئين السوريين من لبنان وقال إن جميع الفرقاء السياسيين يريدون عودة السوريين إلى بلدهم.
وأوضح أن الحكومة السورية لا توافق إلا على "نسبة ضئيلة" من أسماء اللاجئين المقدمة في إطار العودة الطوعية.
وشدد الحريري على أن بلاده تتعاون منذ اللحظة الأولى مع المبادرة الروسية التي انطلقت العام الماضي لعودة اللاجئين السوريين، بالتنسيق بين السلطات اللبنانية والنظام السوري والأمم المتحدة، غير أن تلك المساعي لم تفلح إلا بإقناع أعداد قليلة جدا منهم بالعودة.
وبحسب الأمن العام اللبناني عاد عشرات آلاف السوريين إلى بلادهم من نحو 1.5 مليون سوري لجؤوا إلى لبنان. لكن الكثير منهم لا يزالون مترددين في العودة، في يرفضها البعض تماما في الوقت الراهن.
ويخشى الشبان الذين تفوق أعمارهم 18 عاما الخدمة العسكرية. كما يفسر التردد أيضا بنقص فرص العمل في سوريا والخدمات الأساسية إضافة إلى تواصل المعارك في عدة جبهات.
إضافة إلى أن كثيرين ممن يتلقون مساعدات دولية يفضلون البقاء في لبنان على أن يذهبوا إلى المجهول، خاصة أن هذه المساعدات ستتوقف فور عودتهم إلى سوريا.
ووفقا لبعض الإحصاءات فإن عددا لا بأس به من اللاجئين يعملون في لبنان، ما قد يوفر لهم دخلا مقبولا ، إضافة إلى ما يتلقونه من مساعدات.
ما الصعاب التي قد تواجه اللاجئين السوريين حال عودتهم لبلدهم؟
هل تكفي الضمانات التي أعلنتها الحكومة السورية وأيضا اللبنانية بشأن عودة اللاجئين؟
ما الصعاب التي تواجه اللاجئين السوريين حاليا خلال إقامتهم في لبنان؟
هل تقدم المنظمات الدولية ومنها مفوضية شؤون اللاجئين الدعم الكافي لهم؟
كيف تغيرت أوضاع اللاجئين في لبنان بعد مرور سنوات طويلة على وجودهم هناك؟
كيف يرى اللاجئون الفلسطينيون، وغيرهم من العرب المقيمون في بيروت، الوجود السوري في لبنان؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة خاصة من نقطة حوار سيتم تصويرها يوم الجمعة 5 أبريل / نيسان في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور عدد من الضيوف ومشاركين مهتمين بهذا النقاش.
فقد دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اللاجئين السوريين إلى العودة، وأشار إلى أن وجودهم بات يشكل عبئا على لبنان.
وأعرب الراعي عن تأييده لدعوة الرئيس البناني ميشال عون إلى الفصل بين عودة اللاجئين والحل السياسي للصراع في سوريا.
وخلال لقائه وفدا من الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله ابي نصر، الأربعاء 20 مارس / آذار، قال الراعي "نحن ننتمي لوطن اسمه لبنان ونعمل من أجل دولة، لكن هذا الأمر يتراجع مقابل المذهبية والطائفية وهذا يهدم الكيان اللبناني من داخله".
في غضون ذلك قال الرئيس عون خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في قصر الرئاسة ببيروت، إن بلاده "لم تعد قادرة على تحمل تداعيات النزوح السوري على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والحياة اليومية".
وأضاف عون "لقد وصلنا إلى الحد الأقصى للقبول بتحمل تداعيات وجود اللاجئين، ولا بد من العمل جديا لإعادتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا والتي باتت شاسعة ويمكنها أن تستعيد سكانها".
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن بلاده "لم ترفض لأسباب إنسانية، خلال سنوات الحرب السورية، أي نازح من هذا البلد، أما اليوم، فلم تعد هناك حاجة لأن سوريا بدأت تستعيد أمنها واستقرارها باستثناء جيوب صغيرة".
هذا وجدد عون دعوته للأمم المتحدة والدول المانحة، إلى تقديم المساعدات للسوريين العائدين إلى بلادهم، وأوضح أن "أكثر من 172 ألف سوري عادوا إلى بلادهم، ولم يصلنا أي تقرير يشير إلى مضايقتهم أو ممارسات غير إنسانية بحقهم".
كان عون قد قارن في وقت سابق بين الوجودين الفلسطيني والسوري، وقال "لا تزال التجربة الفلسطينية ماثلة أمامنا لجهة عدم الوصول إلى حل سياسي للأزمة الفلسطينية على مدى سنوات طويلة، مما أدى إلى بقاء اللاجئين الفلسطينيين حتى اليوم على الأرض اللبنانية".
على صعيد أخر، اتهم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري النظام السوري برفض عودة اللاجئين السوريين من لبنان وقال إن جميع الفرقاء السياسيين يريدون عودة السوريين إلى بلدهم.
وأوضح أن الحكومة السورية لا توافق إلا على "نسبة ضئيلة" من أسماء اللاجئين المقدمة في إطار العودة الطوعية.
وشدد الحريري على أن بلاده تتعاون منذ اللحظة الأولى مع المبادرة الروسية التي انطلقت العام الماضي لعودة اللاجئين السوريين، بالتنسيق بين السلطات اللبنانية والنظام السوري والأمم المتحدة، غير أن تلك المساعي لم تفلح إلا بإقناع أعداد قليلة جدا منهم بالعودة.
وبحسب الأمن العام اللبناني عاد عشرات آلاف السوريين إلى بلادهم من نحو 1.5 مليون سوري لجؤوا إلى لبنان. لكن الكثير منهم لا يزالون مترددين في العودة، في يرفضها البعض تماما في الوقت الراهن.
ويخشى الشبان الذين تفوق أعمارهم 18 عاما الخدمة العسكرية. كما يفسر التردد أيضا بنقص فرص العمل في سوريا والخدمات الأساسية إضافة إلى تواصل المعارك في عدة جبهات.
إضافة إلى أن كثيرين ممن يتلقون مساعدات دولية يفضلون البقاء في لبنان على أن يذهبوا إلى المجهول، خاصة أن هذه المساعدات ستتوقف فور عودتهم إلى سوريا.
ووفقا لبعض الإحصاءات فإن عددا لا بأس به من اللاجئين يعملون في لبنان، ما قد يوفر لهم دخلا مقبولا ، إضافة إلى ما يتلقونه من مساعدات.
ما الصعاب التي قد تواجه اللاجئين السوريين حال عودتهم لبلدهم؟
هل تكفي الضمانات التي أعلنتها الحكومة السورية وأيضا اللبنانية بشأن عودة اللاجئين؟
ما الصعاب التي تواجه اللاجئين السوريين حاليا خلال إقامتهم في لبنان؟
هل تقدم المنظمات الدولية ومنها مفوضية شؤون اللاجئين الدعم الكافي لهم؟
كيف تغيرت أوضاع اللاجئين في لبنان بعد مرور سنوات طويلة على وجودهم هناك؟
كيف يرى اللاجئون الفلسطينيون، وغيرهم من العرب المقيمون في بيروت، الوجود السوري في لبنان؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة خاصة من نقطة حوار سيتم تصويرها يوم الجمعة 5 أبريل / نيسان في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور عدد من الضيوف ومشاركين مهتمين بهذا النقاش.