القائمة الرئيسية

الصفحات

الفيزا التركية… كيف يحصل السوريون عليها وما هي المشاكل والعقبات؟

 

حوالي ثلاثة أعوام مضت على تطبيق قرار وزارة #الخارجية_التركية بخصوص فرض الفيزا على السوريين للدخول لأراضيها، الأمر الذي زاد من تكلفتها لدى المكاتب القانونية، بسبب صعوبة تحصيلها عن طريق القنصليات التركية المنتشرة في البلدان الأخرى.


لم توضح الخارجية التركية عند نشر البيان بخصوص الفيزا التركية للسوريين أي سبب يبرر تنفيذ القرار، ورغم التوقعات بأن يكون فرضها لفترة مؤقتة إلا أنه لم يتغير أي شيء منذ آخر بيان صدر بخصوص الفيزا.

يفاوض سعيد أحد السوريين المقيمين في #السعودية مكتباً قانونياً بتركيا للحصول على سعر أرخص حول تأمين الفيزا والانتقال للاستقرار في تركيا بعدما ساءت ظروفه في السعودية، حسبما يقول.

ويضيف “جواز سفري انتهت مدته وأي محاولة سفر إلى خارج السعودية ستقطع أمامي طريق العودة، وأحاول أن أجدد تاريخ الجواز في #لبنان عن طريق السفارة السورية ومن ثم استخرج فيزا للمضي نحو تركيا”.

ومن السهل تقديم طلب للحصول على فيزا تركية في إحدى القنصليات، لكن الموافقة عليها أو رفضها أمر تقديري يعود لموظفي السفارة وهذا ما يزيد من قلق سعيد الذي قد يضع نفسه أمام عائق ويضطر للاستقرار في لبنان إن رفض طلبه.


شروط

بدأ العمل بفرض الفيزا التركية على السوريين في 8-1-2016، بينما كان القرار صادماً للسوريين خاصة أولئك المقيمين في دول الخليج وأوروبا ويسافرون بشكل دوري إلى تركيا للقاء ذويهم وإنجاز أعمالهم.


يجب على أي سوري يريد زيارة تركيا أن يملك إقامة أو جواز سفر غير منتهي الصلاحية إضافة لدعوة من شخص سوري في تركيا يحمل إقامة سياحية أو إذن عمل أو دعوة من شخص تركي، ولابد أن يوضح في الدعوة أنه سيكفل إقامة الزائر ويعيله.

كما يمكن للمنظمات والجمعيات والشركات الخاصة المرخصة أصولاً في تركيا أن ترسل دعوة للزائر، وبعد ترجمتها وتصديقها من الكاتب بالعدل يتم إرسالها للزائر في البلد المتواجد فيه.


وبعد تأمين الدعوة يجب على المتقدم أن يملأ استمارة خاصة بطلب الحصول على فيزا وهي متاحة على موقع تابع للخارجية التركية، وبعد اكتمال التسجيل سيحصل على موعد لمراجعة السفارة، ومن ثم يجب عليه إحضار الأوراق اللازمة وهي جواز السفر وورقة عن وجود تأمين صحي وورقة الدعوة وحجز طيران وكشف حساب بنكي وصورة شخصية وأي ثبوتيات تبرر ضرورة السفر لتركيا إضافة لمبلغ مالي كرسم تسجيل.


وعلى الرغم من أن الكثير من السوريين حاولوا الحصول على الفيزا التركية لكنهم واجهوا الرفض دون تبرير أسباب ذلك، الأمر الذي أدى إلى لجوء العديد منهم إلى السماسرة والقبول بالمبالغ المرتفعة التي فرضت عليهم لقاء تحصيلها.

مشاكل وعقبات


يدرج السوريون ضمن طلبات الحصول على فيزا لزيارة تركيا وثائق وثبوتيات لإقناع موظفي القنصلية بمنحهم الفيزا، فلا يوجد شروط محددة كي يحصلوا عليها، إنما يعود القرار لمدى اقتناع الموظفين بمدى ضرورة سفر المتقدم إلى تركيا.


رصدنا في مواقع التواصل الاجتماعي عدة مشاكل وعقبات، حيث يقول سوريون جربوا الحصول على الفيزا، إن معظم ردود الطلبات للحصول على الفيزا تأتي بالرفض ولكن تزيد فرصة القبول إن توفرت كامل الأوراق وكانت الدعوة لزيارة تركيا من قبل مواطن تركي ولديه أملاك ونشاط اقتصادي في تركيا.


ويقدم السوريون أوراق ثبوتية في مختلف المجالات للتأكيد على ضرورة سفرهم كالتسجيل في جامعة أو حضور مؤتمر أو ورشة تدريبية أو لغرض العلاج أو بقصد السياحة مع التوضيح بأن الزيارة مؤقتة وليس القصد منها الاستقرار بتركيا.

تواصلنا مع عدد من المكاتب القانونية العاملة في تركيا للاستفسار حول تكاليف استخراج الفيزا، لم يفصح البعض عن تكاليفها بينما قال أحدهم: إن “الفيزا وسطياً تكلّف من 3000 إلى 4000 دولار لضمان قبولها مدعياً بوجود علاقات مع موظفين أتراك”.


وتعتمد المكاتب القانونية على تأمين دعوات من مواطنين أتراك أحياناً وشركات تركية أحياناً أخرى، إضافة لتوفير الأوراق الأخرى المطلوبة من تركيا، فيما يدعي بعض أصحاب هذه المكاتب إمكانية تحصيل الفيزا عن طريق معارف لهم بالقنصليات.

محمود شاب سوري مقيم في الكويت حصل على الفيزا التركية مؤخراً بناء على دعوة من أخته الحاصلة على الجنسية التركية ومقيمة في تركيا، ولم يستغرق الحصول على الفيزا أكثر من شهر.


ويقول خلال اتصال هاتفي معه: “لم تكلفني الفيزا سوى 30 دينار وهي رسوم يتم دفعها للقنصلية ولمكتب يعبئ طلب التقدم لنيل الفيزا ويؤمن حجوزات طيران وفنادق وهمية”.


ويتابع “الكثير من العائلات السورية في الكويت قدمت للحصول على الفيزا التركية وتم رفضها بالمرة الأولى، لكنهم تحصلوا على الفيزا بعد التقدم للمرة الثانية دون وجود أي سبب أو تبرير من قبل القنصلية”.


وينصح محمود بعدم اللجوء للسماسرة الذين يطلبون مبالغ خيالية لتأمين الفيزا قد تصل أحياناً إلى 3500 دولار، مبيناً أن الكثير من السوريين باتوا يعرفون طريقة التقدم والأوراق المطلوبة لنيل الفيزا دون الحاجة لسماسرة.

وليس ما حصل مع محمود هو معيار يتبع في كل الدول، حيث تختلف ظروف التقدم لنيل الفيزا في الكثير من الدول، مثل السعودية التي بات تحصيل الفيزا عن طريق القنصلية التركية هناك شبه مستحيل أمام السوريين.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات