القائمة الرئيسية

الصفحات

نظام بريطاني جديد للهجرة يعتمد على " النقاط "

 
المهاجر نيوز
نظام جديد للهجرة يقوم على "نظام النقاط"، كشفت عن بنوده الحكومة البريطانية أمس، وسيدخل حيز التنفيذ مطلع كانون الثاني/يناير عام 2021 في ظل انتقادات حادة لمضمونه. لا يفّرق النظام الجديد بين مواطني الاتحاد الأوروبي وغيرهم ويفرض معايير محددة وشروط على الأشخاص الراغبين في العيش على أراضي المملكة المتحدة.


"سوف يدخل نظام الهجرة حيز التنفيذ في بداية كانون الثاني/يناير 2021، لوضع حد لحرية الحركة واستعادة السيطرة على الحدود واستعادة ثقة الشعب البريطاني"، هكذا عبّرت وزيرة الداخلية البريطانية برتي باتل، عن نظام الهجرة الجديد الذي وصف بإجراءاته "الصارمة".
كشفت حكومة بوريس جونسون عن نظام الهجرة الذي يعتمد على "النقاط" يوم الأربعاء، وقوبل بانتقادات لاذعة لاسيما جراء المصطلحات التي جاءت في بيان نظام الهجرة الجديد، كاستخدام تسمية "موظف قليل الكفاءة". ونشرت تغريدات انتقادا على تلك التسميات "هل طفح كيل أحدكم من وصف موظفي الصحة بأنهم عمال قليلو الخبرة؟".
"هذه إهانة لاسكوتلندا"

وزيرة اسكوتلندا الأولى نيكولا ستيرجيون، انتقدت نظام الهجرة الجديد واعتبرته مدمراً لاقتصاد اسكتلندا قائلة "بناء على تعداد السكان في اسكتلندا، يجب علينا استقطاب المزيد للقدوم. وهذا النظام يجعل الأمر صعباً". 

فيما وصف الرئيس التنفيذي للتحالف السياحي الاسكتلندي لخطط وستمنستر، بأن ذلك "أكبر تهديد للسياحة في اسكتنلدا خاصة وأن واحدة من كل خمس وظائف في قطاع السياحة يشغلها مهاجر". ونقلا عن صحيفة الغارديان البريطانية قال الرئيس التنفيذي لشركة اسكتلندا للأغذية والمشروبات، جيمس ويذرز، إن التأشيرة الاسكتلندية "باتت أساسية الآن". وتحدثت وسائل إعلام عن تضرر قطاعات أخرى في اسكتلندا اعتبرتها الحكومة في بيانها "مهن متدنية".

إلا أن وزير مكتب اسكتلندا دوجلاس روس، رد على الانتقادات قائلا "إن النظام الجديد سيعمل لصالح اسكتلندا والمملكة المتحدة بأكملها".

كنده علي، لاجئة في بريطانيا عبرت عن أسفها من صرامة الإجراءات الجديد رغم أن ذلك التغيير لا يشملها، "هذا القرار ظالم لعدد كبير من الناس، وخاصة شرط اللغة، فالمهاجر يكتسبها ويألفها من خلال العمل، ومن الصعب منعه من الدخول لهذا السبب. هناك أشخاص وتجارب جلية علمنا من خلالها أن ليس جميع المهاجرين سواء، وهناك كثيرون ممن بدأوا بمهن متواضعة وأسسوا بعدها شركات كبيرة تساهم في دفع عجلة الاقتصاد، أعتقد أن المملكة تسعى جاهدة لإبقاء الجميع خارجها".

وعن شرط اللغة، انتشرت تغريدات على مواقع التواصل الإجتماعي، تسأل ما إذا فرضت الدول الأخرى على بريطانيا هذا الشرط، فهل سيتمكن البريطانيون من التحدث بالإسبانية والألمانية بطلاقة مثلا؟


مخاوف متزايدة وتفاصيل غائبة

لا تفاصيل كافية في البيان وهذا ما ورد حرفياً في متنه، لكن مع ذلك بدأت المخاوف تزداد لاسيما في قطاعات متعددة تعتمد على المهاجرين، أبرزها قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات، فالعديد من شركات هذه القطاعات تحتاج إلى عدد كبير من العمال وفي العموم  غالبيتهم من المهاجرين.


وبتطبيق الإجراء الجديد، ستتكبد الشركات خسائر فادحة تؤثرعلى الاقتصاد البريطاني. مازن وهو صحفي مهاجر، مقيم في بريطانيا قال لمهاجر نيوز إن المتضرر من النظام هم أرباب العمل في بعض القطاعات المهنية كالمطاعم والخدمات والتي لا يستهان بحجم الدخل الذي تدره على مصلحة الضرائب، بالإضافة إلى قطاع الصحة الذي يعيناي أساسا من نقص في الطواقم الطبية من ممرضين وفنيين. صيغ النظام بذهنية رجل قانون عادي يريد تحويل المجتمع إلى نخبة وهذا أمر مستحيل.


 وتعتقد جمعية الرعاية المنزلية في المملكة المتحدة أنه "من غير المسؤول" عدم اتخاذ أي إجراء للعمال ذوي الأجور المنخفضة مثل الممرضات في المنازل. وقالت الجمعية "من خلال هذا الإجراء فإننا نمهد الطريق لحرمان بعض المرضى من الرعاية والانتظار الطويل غير الضروري في المستشفيات".


الهدف الاقتصادي سيبقى حاضرا

براق، لاجئ في بريطانيا، يعمل في قطاع التكنولوجيا يعتقد أن "المسألة واضحة، تحاول الحكومة التخلص من مهاجرين ومهن معينة من الممكن أن تأخذ محلها آلات وأجهزة خاصة، في سبيل تدريب البريطانيين وتأهيلهم وتوفير فرص عمل لهم، إما لسد الفراغ الذي سيحققه النظام الجديد أو لوظائف أخرى جديدة ربما تواكب الخطة الاقتصادية. لربما ستتأثر الشركات الصغيرة وبعدها الكبيرة، وينتج عن هذا تأثيراً سلبيا على الجميع وأنا من بينهم، لكن أعتقد أن نسبة هذا الاحتمال ضئيلة. وأعتقد أن الشركات بعد سنة أو سنتين ستوجد آليات للتأقلم، والحكومة أيضاً، ففي النهاية سيعملون على تحقيق الغايات الاقتصادية والأرباح".


ولكن ومع ذلك يعتبر آخرون بأن هاجس الشركات لن يكون إلا بالبحث عن موظفين لملئ الفراغات الشاغرة، وهو أمر صعب قال مسؤول أسكتلندي إنه غير قابل للتحقيق في 10 أشهر فقط.


فعلى سبيل المثال ونقلا عن صحيفة نيويورك تايمز، فإن شركة "بريت-أ-مونجيه" للأطعمة قالت إنهم لا يستطيعون ملئ الفراغات الشاغرة بتوظيف مواطنين بريطانيين، فبشكل عام واحد من بين 50 طلب بالتوظيف يصلهم يكون لأشخاص بريطانيين.





هاجس الشركات لن يكون إلا بالبحث عن موظفين لملئ الفراغات
_ صحيفة نيويورك تايمز

ماذا عن السياح؟

سيسمح لأكثر من 3 ملايين مهاجر من أوروبا بالبقاء في المملكة المتحدة، وستتمدد إقامات بعض المزارعين والعاملين في قطف الثمار حتى عام 2020، أي ما بين 2,500 إلى 10,000 شخص. 

السياح الأوروبيون لن تطلب منهم تأشيرة كما هو معتاد، ولكن لن يمكنهم الدخول باستخدام بطاقة الهوية الشخصية، بل سيتوجب عليهم الدخول بجواز السفر.

أما السياح من خارج دول الاتحاد، فعليهم طلب التأشيرة كما في السابق.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. رائع الحلم أصبح حقيقة الربح من مشاهدة الفيديوهات حققت أكثر من25$ ساعة مقابل بسهولة و يمكن سحب أرباحك على البيبال - وسترن يونيون - بيتكوين و بعض البنوك الأخرى الربط هنا : https://epuvideon.xyz/954985279589891/

    ردحذف

إرسال تعليق